ليله حالكة الظلام
صفحة 1 من اصل 1
ايه رايكم ؟
ليله حالكة الظلام
لا ادرى ما الذى جعلنى استيقظ من هذا النوم العميق على هذا السرير الدافى الذى يتنمى اى شخص النوم علية فى هذة الايام شديدة البرودة ولكنى استقظت وجلست على السرير وعند هذا سمعت دقات غريبة على الباب ولكنى لا اعرف لماذا شعرت ان هذة الدقات ليست على بابى فقط وانما على باب قلبى ايضا واحسست برعب شديد من هذة الدقات التى هى على الباب ولا ادرى لماذا يحدثنى قلبى بشىءغامض جعلنى اجلس فى مكانى ولا اتحرك فالضربات على الباب تزيد ويزيد معها خفوق قلبى ولكنى لا اعرف ما الذى جعلنى اخرج من غرفتى ثم اذهب نحو الباب وافتحه لكى اشاهد ما جعلنى اقف متصلبا كاننى صنم اصم .
انها هى .......... هى التى احببتهامنذ عدة سنوات تقف امامى فى ثوبها الفارغ بسبب الامطار التى انهالت عليه وكانة يبكى كما كنت انا ابكى عندما تركتنى صاحبت هذا الفستان الذى لطالما احببتها من كل قلبى وكنت اتمنى ان اعيش معها فى بيت واحد ولكن قدر الله حال دون تحقيق ذلك ...... اجل انهاهى التى احببتها من كل قلبى تقف امامى ترتعد من شدة البرد وفستانها يتساقط منه قطرات الماء كأنها دموع منهمرة ولم يقدر احد منا على الكلام وانما تحدث القلب للقلب والعيون للعيون وساد صمت رهيب ودخلت الى مكانه االتى تعرفة جيدا هذا المكان الذى شهد اروع لحظات الحياة لكل منا .
انها ترتعد وجسدها يهتز بشدة من شدة الالم التى تشعر به وانا واقف فى مكانى لا اقدر على فعل شىء لها والسعال يمزق رئتيها ويمزق قلبى معها كأن هذا السعال لا يخرج منها وانما يخرج منى انا واصعب ما يكون المرء ان يرى عزيز له يتعزب ولا يقدر على فعل شىء له ولا ادرى ماذا فعلت بعد ذلك الا انى ذهبت الى احضار الطبيب كى يزول عنى قلبها وعن قلبى هذا السعال الذى يمزقنى انا ليس هى .
وما ان احضرت الطبيب الى المنزل ودخل الى غرفة النوم لاجراء اللازم ودخلت معه حتى تراقصت فوق شفتيها بسمة خفيفة هادئة رقيقةثم انتقلت الى الرفيق الاعلى اجل ماتت وكأن روحها اصرت الا تفارقها الا من هذا المكان الطاهر وكما انها اصرت ايضا الا تفارقها الا هنا حتى تعذبنى كما عذبتنى فى حياتها .
وفى كل صباح كنت اذهب القبرها عند الفجر لاضع لها باقة من الزهور التى كانت تحبها بل تعشقها تلك التى كنت اقدمها لها فى حياتها ولكن الان اقدمها لها فى نومها الابدى الذى لا مفر من العودة منه وكنت اكتب عليها دائما عبارة
(احبت ثم ماتت) .
وفى يوما اثناء ذهابى لآضع باقة الورد لها كما تعودت وجدت شيئا غريب .
اننى لم اجد قبرها فى مكانه الذى تعودت على الذهاب اليها فيه و حاولت البحث عنة فلم اجده فى مكانة المعتاد وفى هذة اللحظة شعرت ببرد شديد وبدا السحاب يقترب من بعضه معلنا انها سوف تمطر ولكننى عندما نظرت الى القبور بعد ما نظرت للسماء وجدت شيئا وهو ان جميع القبور اصبحت عليها لوحات كأنها لوحات ضوئية تشع نورا واخذت انظر فى هذة اللوحات المضيئة باحثا عن قبر حبيبتى ولكنى لم اراها ولكنى قرأت بعض اللوحات ومما لفتت نظرى لوحة مكتوب عليها
( هنا يرقد محمود الذى اغضب والديه من اجل ان يرضى زوجته فغضب والديه عليه وغضب عليه ربه ) .
ولوحة أخرى مكتوب عليها
( هنا يرقد مصطفى الذى اطاع والدية ولم يغضبهمامن اجل زوجتة بل ساعدته على ذلك فرضى والديه عنه ورضى عليه الله ) .
واخذت ابحث عن قبرها حتى وجدت القبر المنشود ووجدت اللوحة المضيئة مكتوب عليها
( هنا ترقد ................ التى ارادت ان تخرج لكى تخون حبيبها ولكن المرض اصابها فلم تجد غير فراشه لكى تخرج روحها من عليه ) .
وهنا بدا الصباح ينسلخ من انساج الليل وقطرات الندى على باقة الورود وعندما ارادت ان امشى لا اعلم ما الذى جعلنى اتوقف انه صوتها ينادينى من بعيد ويقترب وكلما اقترب ازداد علو وازداد رقة حتى راح هذا الصوت الجميل الهادىء الرقيق ينادينى و يوقظنى من النوم ..
ومرت ليلة حالكة الظلام الى ضياء نور وجه حبيبتى الذى يمثل الصباح الهادىء الجميل .
مع تحياتى
مصطفى الخضرى
انها هى .......... هى التى احببتهامنذ عدة سنوات تقف امامى فى ثوبها الفارغ بسبب الامطار التى انهالت عليه وكانة يبكى كما كنت انا ابكى عندما تركتنى صاحبت هذا الفستان الذى لطالما احببتها من كل قلبى وكنت اتمنى ان اعيش معها فى بيت واحد ولكن قدر الله حال دون تحقيق ذلك ...... اجل انهاهى التى احببتها من كل قلبى تقف امامى ترتعد من شدة البرد وفستانها يتساقط منه قطرات الماء كأنها دموع منهمرة ولم يقدر احد منا على الكلام وانما تحدث القلب للقلب والعيون للعيون وساد صمت رهيب ودخلت الى مكانه االتى تعرفة جيدا هذا المكان الذى شهد اروع لحظات الحياة لكل منا .
انها ترتعد وجسدها يهتز بشدة من شدة الالم التى تشعر به وانا واقف فى مكانى لا اقدر على فعل شىء لها والسعال يمزق رئتيها ويمزق قلبى معها كأن هذا السعال لا يخرج منها وانما يخرج منى انا واصعب ما يكون المرء ان يرى عزيز له يتعزب ولا يقدر على فعل شىء له ولا ادرى ماذا فعلت بعد ذلك الا انى ذهبت الى احضار الطبيب كى يزول عنى قلبها وعن قلبى هذا السعال الذى يمزقنى انا ليس هى .
وما ان احضرت الطبيب الى المنزل ودخل الى غرفة النوم لاجراء اللازم ودخلت معه حتى تراقصت فوق شفتيها بسمة خفيفة هادئة رقيقةثم انتقلت الى الرفيق الاعلى اجل ماتت وكأن روحها اصرت الا تفارقها الا من هذا المكان الطاهر وكما انها اصرت ايضا الا تفارقها الا هنا حتى تعذبنى كما عذبتنى فى حياتها .
وفى كل صباح كنت اذهب القبرها عند الفجر لاضع لها باقة من الزهور التى كانت تحبها بل تعشقها تلك التى كنت اقدمها لها فى حياتها ولكن الان اقدمها لها فى نومها الابدى الذى لا مفر من العودة منه وكنت اكتب عليها دائما عبارة
(احبت ثم ماتت) .
وفى يوما اثناء ذهابى لآضع باقة الورد لها كما تعودت وجدت شيئا غريب .
اننى لم اجد قبرها فى مكانه الذى تعودت على الذهاب اليها فيه و حاولت البحث عنة فلم اجده فى مكانة المعتاد وفى هذة اللحظة شعرت ببرد شديد وبدا السحاب يقترب من بعضه معلنا انها سوف تمطر ولكننى عندما نظرت الى القبور بعد ما نظرت للسماء وجدت شيئا وهو ان جميع القبور اصبحت عليها لوحات كأنها لوحات ضوئية تشع نورا واخذت انظر فى هذة اللوحات المضيئة باحثا عن قبر حبيبتى ولكنى لم اراها ولكنى قرأت بعض اللوحات ومما لفتت نظرى لوحة مكتوب عليها
( هنا يرقد محمود الذى اغضب والديه من اجل ان يرضى زوجته فغضب والديه عليه وغضب عليه ربه ) .
ولوحة أخرى مكتوب عليها
( هنا يرقد مصطفى الذى اطاع والدية ولم يغضبهمامن اجل زوجتة بل ساعدته على ذلك فرضى والديه عنه ورضى عليه الله ) .
واخذت ابحث عن قبرها حتى وجدت القبر المنشود ووجدت اللوحة المضيئة مكتوب عليها
( هنا ترقد ................ التى ارادت ان تخرج لكى تخون حبيبها ولكن المرض اصابها فلم تجد غير فراشه لكى تخرج روحها من عليه ) .
وهنا بدا الصباح ينسلخ من انساج الليل وقطرات الندى على باقة الورود وعندما ارادت ان امشى لا اعلم ما الذى جعلنى اتوقف انه صوتها ينادينى من بعيد ويقترب وكلما اقترب ازداد علو وازداد رقة حتى راح هذا الصوت الجميل الهادىء الرقيق ينادينى و يوقظنى من النوم ..
ومرت ليلة حالكة الظلام الى ضياء نور وجه حبيبتى الذى يمثل الصباح الهادىء الجميل .
مع تحياتى
مصطفى الخضرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى